منكم، فإني لا أسمع وقد ضعف البصر، وحان الرحيل، وانقضى الاجل، فما كان إلا بعد شهر أو أقل منه حتى كف بصره، وانقطعت الرحلة، وانصرف الغرباء، فرجع أمره إلى أنه كان يناول قلما، فيعلم أنهم يطلبون الرواية، فيقول: حدثنا الربيع، وكان يحفظ أربعة عشر حديثا، وسبع حكايات، فيرويها. وصار بأسوأ حال حتى توفي (1).
وقرأت بخط أبي علي الحافظ يحث أبا العباس الأصم على الرجوع عن أحاديث أدخلوها عليه، حديث الصغاني عن علي بن حكيم، عن حميد ابن عبد الرحمن، عن هشام بن عروة، حديث " قبض العلم " (2)، وحديث أحمد بن شيبان، عن ابن عيينة، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية (3)...