الحديث (1)، إنما كان يعيبه به من لا يعرفه، فإنه كان يكره ذلك أشد الكراهة [ولا يناقش أحدا فيه]، إنما كان وراقه وابنه يطلبان (2) الناس بذلك، فيكره هو ذلك، ولا يقدر على مخالفتهما (3).
سمع منه: الآباء والأبناء والأحفاد، وكفاه شرفا ان يحدث طول تلك السنين، ولا يجد أحد فيه مغمزا بحجة، وما رأينا الرحلة في بلاد من بلاد الاسلام أكثر منها إليه، فقد رأيت جماعة من أهل الأندلس، وجماعة من أهل طراز (4)، وإسبيجاب (5) على بابه، وكذا جماعة من أهل فارس، وجماعة من أهل الشرق (6).
سمعته غير مرة يقول: ولدت سنة سبع وأربعين ومئتين (7).
ورحل به أبوه على طريق أصبهان في سنة خمس وستين، فسمع بها ولم يسمع بالأهواز ولا البصرة حرفا، ثم حج، وسمع بمكة من: أحمد بن شيبان الرملي، صاحب ابن عيينة، سمع بها منه فقط، وسمع بمصر وعسقلان وبيروت ودمياط وطرسوس، سمع بها من أبي أمية الطرسوسي، وسمع بحمص من محمد بن عوف، وأبي عتبة أحمد بن الفرج، وبالجزيرة من: محمد بن علي بن ميمون الرقي. وسمع المغازي من لفظ العطاردي،