سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٤١٥
قال أبو عبد الله بن مندة: كتبت عن خيثمة بأطرابلس ألف جزء (1).
وقيل: كان خيثمة كبير الاذنين، كبير الانف، رحمه الله تعالى.
قال عبيد بن فطيس: توفي في ذي القعدة سنة ثلاث وأربعين وثلاث مئة.
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق، أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد سنة عشرين وست مئة، أخبرنا أبو العشائر محمد بن خليل حضورا في الخامسة، أخبرنا علي بن محمد بن علي المصيصي، أخبرنا عبد الرحمن ابن عثمان، أخبرنا خيثمة بن سليمان، حدثنا أحمد بن ملاعب، حدثنا عبد الصمد بن النعمان، حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور، عن إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن حاطب، عن عبد الرحمن بن محيريز، عن زيد بن أرقم، قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: " اذهب إلى أبي بكر، فإنك تجده في داره محتبيا، فقل له: إن النبي صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام، ويقول: أبشر بالجنة، ثم انطلق إلى عمر، فإنك تجده بالبينة على حماره، تبرق صلعته، فقل له:
إن النبي صلى الله عليه وسلم يقرئك السلام، ويقول: أبشر بالجنة، ثم انطلق إلى عثمان، فإنك تجده في السوق يبيع ويبتاع، فقل له: إن رسول الله يقرئك السلام، ويقول: أبشر بالجنة بعد بلاء شديد "، قال: فانطلقت فأبلغتهم ووجدتهم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عثمان: أين النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت: في مكان كذا وكذا. فأخذ بيدي حتى أتيناه، فقال: يا رسول الله إن زيدا جاءني، فقال كذا وكذا، فأي بلاء يصيبني؟ فوالذي بعثك بالحق ما تمنيت ولا تعنيت.

(1) " تذكرة الحفاظ ": 3 / 859.
(٤١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 410 411 412 413 414 415 416 417 418 419 420 ... » »»