وصار أسند أهل العراق مع التصدر للإفادة والفتيا ستين سنة.
حدث عنه: دعلج بن أحمد، والطبراني، والدارقطني، وأبو عبد الله بن جميع، وابن شاهين، وإبراهيم بن عبد الله بن خرشيذ قوله، وابن الصلت الأهوازي، وأبو محمد بن البيع، وأبو عمر بن مهدي وخلق.
قال أبو بكر الخطيب: كان فاضلا دينا، شهد عند القضاة، وله عشرون سنة، وولي قضاء الكوفة ستين سنة (1).
قال ابن جميع الصيداوي: كان عند القاضي المحاملي سبعون نفسا من أصحاب سفيان بن عيينة (2).
وقال أبو بكر الداوودي: كان يحضر مجلس المحاملي عشرة آلاف رجل (3).
واستعفى من القضاء قبل سنة عشرين وثلاث مئة، وكان محمودا في ولايته (4).
عقد سنة سبعين ومئتين بالكوفة في داره مجلسا للفقه، فلم يزل أهل العلم والنظر يختلفون إليه (5).
قال محمد بن الإسكاف: رأيت في النوم كأن قائلا، يقول: إن الله ليدفع عن أهل بغداد البلاء بالمحاملي (6).