سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٢٤٩
أخبرنا أبو حفص بن القواس، أخبرنا أبو القاسم ابن الحرستاني حضورا، أخبرنا ابن المسلم، أخبرنا الحسين بن طلاب، أخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا أحمد بن علي، حدثنا أبو عبيدة بن أبي السفر، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا سفيان عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة:
أن النبي صلى الله عليه وسلم أفرد الحج (1).
103 - الشهرزوري * الامام الحافظ الثبت، أبو إسحاق، إبراهيم بن محمد بن عبيد بن جهينة، الشهرزوري (2).

(١) وأخرجه مالك ١ / ٣٣٥ في الحج: باب إفراد الحج، ومن طريقه مسلم (١٢١١) (١٢٢) عن عبد الرحمن بن القاسم بهذا الاسناد. قلت: وقد ثبت عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم اعتمر مع حجته، فقد روى أبو داود (١٩٩٢) من طريق أبي إسحاق عن مجاهد قال:
سئل ابن عمر: كم اعتمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: مرتين، فقالت عائشة: لقد علم ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اعتمر ثلاثا سوى التي قرنها بحجة الوداع، وقال الحافظ في " الفتح " ٣ / ٣٤١: إن كل من روى عنه الافراد، حمل على ما أهل به في أول الحال، وكل من روى عنه التمتع، أراد ما أمر به أصحابه، وكل من روى عنه القران، أراد ما استقر عليه أمره، وتترجح رواية من روى عنه القران بأمور: منها أن معه زيادة علم على من روى الافراد وغيره، وبأن من روى الافراد والتمتع اختلف عليه في ذلك، فأشهر من روى عنه الافراد عائشة، وقد ثبت عنها أنه اعتمر مع حجته، وابن عمر، وقد ثبت عنه أنه صلى الله عليه وسلم بدأ بالعمرة، ثم أهل بالحج، وثبت أنه جمع بين حج وعمرة، ثم حدث أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك، وجابر، وقد تقدم قوله: إنه اعتمر مع حجته أيضا. وروى القران عنه جماعة من الصحابة لم يختلف عليهم فيه وبأنه لم يقع في شئ من الروايات النقل عنه من لفظه أنه قال:
أفردت ولا تمتعت، بل صح عنه أنه قال: " قرنت " وصح أنه قال: " لولا أن معي الهدي لأحللت ".
* تاريخ ابن عساكر " ٢ / ٢٦٩ أ - ٢٦٩ ب، تذكرة الحفاظ: ٣ / 846، طبقات الحفاظ: 350، تهذيب ابن عساكر: 2 / 287.
(2) ضبطت في الأصل بفتح الراء، وما أثبتناه من " الأنساب ": 7 / 417.
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»