الحسين الرازي، والمعافى الجريري، وأبو الحسن محمد بن الفرات، وأبو الفضل نصر بن أبي الطوسي العطار، وأبو عمر عبد الواحد بن محمد ابن عبد الله بن المهدي الفارسي، وآخرون.
وكان موصوفا بالعلم والصلاح والصدق والاجتهاد في الطلب. طال عمره، واشتهر اسمه وانتهى إليه العلو مع القاضي المحاملي ببغداد.
سئل الدارقطني عنه، فقال: ثقة مأمون (1).
قلت: توفي في شهر جمادى الآخرة سنة إحدى وثلاثين وثلاث مئة.
وله ثمان وتسعون سنة.
ومات فيها الواعظ المحدث يعقوب بن عبد الرحمن الجصاص الدعاء، والمسند أبو بكر محمد بن أحمد بن الحافظ يعقوب بن شيبة، السدوسي البغدادي، ومسند الكوفة هناد بن السري الصغير، يروي عن أبي سعيد الأشج، ومسند البصرة المعمر أبو روق أحمد بن محمد بن بكر الهزاني.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا الفتح بن عبد السلام، أخبرنا هبة الله بن الحسين، أخبرنا أحمد بن محمد البزاز، حدثنا عيسى بن عيسى إملاء، قال: قرئ على محمد بن مخلد - وأنا أسمع -، قيل له: حدثكم محمد بن سنان القزاز، حدثنا أبو عمر الضرير، حدثنا حماد بن سلمة، أن بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، يعني: حدثهم عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من غيب ماله عن الصدقة فإنا آخذوها وشطر ماله " (2).