سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٢٦٢
وصاحب بقي بن مخلد المحدث عبد الله بن يونس القبري (1)، والقدوة أبو صالح الدمشقي، صاحب المسجد الذي بظاهر باب شرقي.
وقد وقع لنا سبعة أجزاء من عالي حديث المحاملي.
وكان آخر من روى حديثه عاليا السلفي وشهدة (2) وخطيب الموصل.
أخبرنا أحمد بن إسحاق المقرئ، أخبرنا أبو هريرة محمد بن الليث، وزيد بن هبة الله، قالا: أخبرنا أحمد بن المبارك بن قفرجل، أخبرنا عاصم ابن الحسن، أخبرنا عبد الواحد بن محمد الفارسي، أخبرنا الحسين بن إسماعيل، حدثنا أحمد بن إسماعيل، حدثنا مالك، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، عن حنظلة بن قيس الزرقي، أنه سأل رافع بن خديج عن كراء الأرض، فقال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كراء الأرض، فقلت: أبالذهب والورق؟ قال: أما الذهب والورق فلا بأس (3) به.
وبه قال المحاملي: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا هشيم، عن خالد، عن أبي قلابة عن كعب بن عجرة، قال: قملت حتى ظننت أن كل شعرة من رأسي فيها القمل من أصلها إلى فرعها، فأمرني النبي صلى الله عليه وسلم حيث رأى ذلك، فقال: احلق. ونزلت هذه الآية (4) (5).

(1) نسبة إلى مدينة قبرة بالأندلس. انظر ترجمته في " تاريخ علماء الأندلس ":
1 / 226.
(2) شهدة بنت أحمد، الكاتبة المسندة. كانت دينة عابدة. سمعها أبوها الكثير، وصارت مسندة العراق. توفيت سنة / 574 / ه‍. " العبر ": 4 / 220.
(3) هو في " الموطأ " 2 / 711 في كراء الأرض: باب ما جاء في كراء الأرض، ومن طريقه مسلم (1547) في البيوع: باب كراء الأرض بالذهب والورق.
(4) وهي (فأتموا الحج والعمرة لله، فإن أحصرتم فما استيسر من الهدي، ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله، فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه، ففدية من صيام أو صدقة أو نسك..). البقرة: 196.
(5) إسناده صحيح، وأخرجه من طرق عن كعب بن عجرة أحمد 4 / 241 و 242 و 243، ومالك 1 / 417 في الحج باب من حلق قبل أن ينحر، والبخاري (1814) و (1816) و (1817) و (1818) في الحج، و (4159) و (4190) و (4191) في المغازي، و (4517) في التفسير، و (5665) في المرضى، و (5703) في الطب، و (6708) في الايمان والنذور، ومسلم (1201) (80) و (81) و (82) و (83) و (84) و (85) و (86) وأبو داود (1856) و (1857) و (1858) و (1859) و (1860) و (61 18) والنسائي 5 / 194 و 195، والترمذي (953) وابن ماجة (3079) و (3080) والشافعي (1015) و (1017) و (1018) و (1019) وابن الجارود (450) والطيالسي (1062) و (1065) والدارقطني 2 / 298، 299، والبيهقي 5 / 55 و 169 و 185 و 187 و 242.
(٢٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 257 258 259 260 261 262 263 264 265 266 267 ... » »»