ثم قدم دمشق جريدة إلى نور الدين مستنجدا به، فجهز معه شيركوه (1)، بل بعده بسنة، فاسترد له الوزارة (2)، وتمكن، ولم يجاز شيركوه بما يليق به، فأضمر له الشر، واستعان شاور بالفرنج، وتحصن منهم شيركوه ببلبيس، فحصروه مدة، حتى ملوا (3).
واغتنم نور الدين خلو الساحل منهم فعمل المصاف على حارم (4).
وأسر ملوكا في سنة تسع وخمسين (5).
ورجع شيركوه بعد أمور طويلة الشرح (6).
ثم سير العاضد، يستنجد بشيركوه على الفرنج (7)، فسار وهزم الفرنج بعد أن كادوا يأخذون البلاد (8)، وهم شاور باغتيال شيركوه وكبار عسكره، فناجزوه وقتلوه في ربيع الآخر سنة أربع وستين قتله جرد يك النوري وصلاح الدين، فتمارض شيركوه فعاد شاور فشد عليه صلاح الدين (9).
ولعمارة فيه: