سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٢٠٧
عظيما إن أسروا لها عباسا وابنه، فخرجوا عليه، فالتقاهم، فقتل في الوقعة، وأخذت خزائنه، وأسروا ابنه نصرا، وبعثوه إليها في قفص حديد، فلما وصل، قبض رسولهم المال، وذلك في ربيع الأول سنة خمسين، فقطعت يد نصر، وضرب بالمقارع كثيرا، وقص لحمه، ثم صلب فمات، فبقي معلقا شهورا، ثم أحرق (1).
وقيل: تسلمه نساء الظافر، فضربنه بالقباقيب، وأطعمنه لحمه (2).
مات الفائز في رجب سنة خمس وخمسين وخمس مئة. وله نحو من عشر سنين. وبايعوا العاضد (3).
78 - العاضد * صاحب مصر العاضد لدين الله خاتم الدولة العبيدية أبو محمد عبد الله ابن الأمير يوسف بن الحافظ لدين الله عبد المجيد بن محمد بن المستنصر، العبيدي الحاكمي المصري الإسماعيلي المدعي هو وأجداده، أنهم فاطميون.
مولده سنة ست وأربعين وخمس مئة.

(١) انظر " الاعتبار ": ٢٣ - ٢٧.
(٢) " النجوم الزاهرة ": ٥ / ٣١٠ - ٣١١.
(٣) " وفيات الأعيان ": ٣ / ٤٩٤.
* الكامل: ١١ / ٢٥٥ وما بعدها، وفيات الأعيان: ٣ / ١٠٩ - ١١٢، العبر: ٤ / ١٩٧ - ١٩٨، البداية والنهاية: ١٢ / ٢٦٤ - ٢٦٨، تاريخ ابن خلدون: ٤ / 76 - 82، خطط المقريزي: 1 / 357 - 359، النجوم الزاهرة: 5 / 334 - 357، تاريخ ابن إياس: 1 / 67 - 68، شذرات الذهب: 4 / 219 - 220، 222 - 223.
(٢٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 212 ... » »»