وكان غلاء مفرط ببغداد وفناء (1)، وأما بما وراء النهر فتجاوز الوصف (2).
وفي سنة خمسين جاء من مصر ناصر الدولة الحمداني على إمرة دمشق (3).
وفي سنة خمس وخمسين ولي دمشق أمير الجيوش بدر (4).
وفي سنة سبع تمت ملحمة كبرى بالمغرب بين تميم بن المعز بن باديس، وبين قرابته الناصر الذي بنى بجاية (5). وانهزم الناصر، وقتل من البربر أربعة وعشرون ألفا (6). وفيها بنيت بجاية (7) وببغداد النظامية (8).
وفي سنة إحدى وستين كان حريق جامع دمشق، ودثرت محاسنه، واحترقت الخضراء معه - وكانت دار الملك - من حرب وقع بين عسكر العراق، وعسكر مصر (9).