به. وخرج الناس على رسمهم يلتمسون رجوعه، معهم الجنائب، ففعلوا ذلك جمعة. ثم خرج في ثاني ذي القعدة مظفر صاحب المظلة (1) ونسيم وعدة. فبلغوا دير القصير (1) وأمعنوا في الدخول في الجبل، فبصروا بحماره الأشهب المسمى بقمر، وقد ضربت يداه، فأثر فيهما الضرب، وعليه سرجه ولجامه، فتتبعوا أثر الحمار فإذا أثر راجل خلفه، وراجل قدامه، فقصوا الأثر إلى بركة بشرقي حلوان، فنزل رجل إليها، فيجد فيها ثيابه وهي سبع جباب، فوجدت مزررة، وفيها آثار السكاكين. فما شكوا في قتله (3).
وثم اليوم طائفة من طغام الإسماعيلية الذين يحلفون بغيبة الحاكم، ما يعتقدون إلا أنه باق، وأنه سيظهر. نعوذ بالله من الجهل.
وحلوان قرية نزهة على خمسة أميال من مصر، كان بها قصر الأمير عبد العزيز بن مروان، فولد له هناك عمر بن عبد العزيز فيما يقال (4).