صالحان (1). وكان بهاء الدولة ذا هيبة ووقار وحزم، وحاربه ابن صمصام الدولة الذي كحل. وخربت البصرة والأهواز، وعظمت الفتن، وتواتر أخذ العملات ببغداد (2)، وتحاربت الشيعة والسنة مدة، ثم وثبوا على الطائع لله في داره في تاسع عشر شعبان (3) سنة 381 وسببه أن شيخ الشيعة ابن المعلم (4) كان من خواص بهاء الدولة فحبس، فجاء بهاء الدولة، وقد جلس الطائع في الرواق متقلد السيف، فقبل الأرض، وجلس على كرسي، فتقدم جماعة من أعوانه، فجذبوا الطائع بحمائل سيفه، ولفوه في كساء، وأصعد في سفينته إلى دار المملكة، وماج الناس وظن الجند أن القبض على بهاء الدولة، فوقع النهب، وقبض على الرئيس علي بن حاجب النعمي (5) وجماعة. وصودروا واحتيط على الخزائن والخدم أيضا (6).
فكان الطائع هم بالقبض على ابن عمه القادر بالله وهو أمير، فهرب إلى البطائح (7)، وانضم إلى مهذب الدولة (8)، وبقي معه عامين، فأظهر