بنيسابور، حمل عنه الحاكم علما كثيرا.
ولابن خزيمة ترجمة طويلة في " تاريخ نيسابور " تكون بضعا وعشرين ورقة، من ذلك وصيته، وقصيدتان رثي بهما. وضبط وفاته في ثاني ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاث مئة، عاش تسعا وثمانين سنة. وقد سمعنا " مختصر المختصر " له عاليا بفوت لي.
وفيها مات: أبو جعفر بن حمدان الحيري صاحب الصحيح، وأبو جعفر أحمد بن عمرو الإلبيري حافظ أهل الأندلس، وشيخ الحنابلة أبو بكر الخلال، وشيخ الصوفية بالعراق أبو محمد أحمد بن محمد الجريري، وقيل: اسمه حسن، وشيخ العربية أبو إسحاق إبراهيم بن السري الزجاج البغدادي، وصدر الوزراء حامد بن العباس، وحماد بن شاكر النسفي صاحب البخاري، ومسند بغداد أبو محمد عبد الله بن إسحاق المدائني الأنماطي، وحافظ هراة أبو محمد عبد الله بن عروة، وحافظ مرو عبد الله بن محمود، ومحدث أنطاكية أبو طاهر بن فيل الهمداني، وشيخ الطب محمد بن زكريا الرازي الفيلسوف، ومسند نيسابور أبو العباس محمد بن شادل بن علي مولى بني هاشم.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر المستملي، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم المقرئ، أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد بن خزيمة، أخبرنا جدي، حدثنا أبو موسى، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من نسي صلاة أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها " (1).