سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢٥
وقال: صدوق. وعلي بن محمد بن كأس القاضي، وإسماعيل بن محمد الصفار، وعلي بن محمد بن الزبير القرشي، وآخرون.
وله بضعة وعشرون شيخا كوفيون.
سمعنا من طريقه كتاب " الخراج " ليحيى بن آدم (1)، وسمعنا جزءا من حديثه انفرد به ابن اللتي.
فأما قول الحافظ ابن عساكر في " شيوخ النبل " (2) إن أبا داود روى عن هذا، فوهم قديم، والذي في النسخ القديمة " بالسنن ": أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا يزيد بن هارون، وأبو عاصم، عن أبي الأشهب، عن عبد الرحمن، عن عرفجة: أنه أصيب أنفه يوم الكلاب. ورواه ابن داسة وحده، فقال فيه: حدثنا الحسن بن علي بن عفان. ولا ريب أن الانفصال عن مثل هذا صعب، لكن أجزم بأن قوله: ابن عفان، زيادة من كيس ابن داسة. وقد خالفه جماعة، وحذفوا ذلك، ولا نعلم لأبي داود، عن ابن عفان رواية، ولا علمنا أن ابن عفان رحل إلى يزيد، ولا إلى أبي عاصم، وإنما هو الحسن بن علي الحلواني، الحافظ الرحال.

(1) هو: يحيى بن آدم بن سليمان القرشي، مولاهم الكوفي، أبو زكريا، مقرئ محدث، حافظ فقيه، توفي سنة (203 ه‍): وكتابه " الخراج " طبع بتحقيق المحدث الشيخ أحمد شاكر، رحمه الله تعالى.
(2) ص (100)، بتحقيق الآنسة سكينة الشهابي، (ط. دار الفكر 1980 م). وذكر نحوه الحافظ المزي في " تهذيب الكمال ": خ: 276.
وحديث عرفجة هو في " سنن " أبي داود: (4233) و (4232)، في كتاب الخاتم:
باب ما جاء في ربط الأسنان بالذهب. وتمامه: " فاتخذ أنفا من ورق، فأنتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفا من ذهب ". وهو حديث صحيح.
والكلاب، بضم الكاف وتخفيق اللام المفتوحة: اسم ماء، وكانت عنده وقعتا كلاب الأولى والثانية، بين ملوك كندة وبني تميم.
(٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 ... » »»