سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٢٢
المؤذن (1)، وبيبرس المجدي (2)، قالوا: أخبرنا مؤتمن بن أبي السعود، وقرأت على محمد بن علي السلمي: أخبرنا عبد الرحمن بن إبراهيم، قالا: أخبرتنا شهدة بنت أحمد، أخبرنا محمد بن الحسن الباقلاني، أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا حمزة، وعثمان بن السماك، وأبو سهل بن زياد، قالوا: أخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا شعيب بن حرب، أخبرنا إبراهيم بن طهمان، أخبرنا بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع لم يصوب رأسه، ولم يشخصه " هذا حديث حسن (3).
ومات معه: الحسن بن مكرم (4)، وعلي بن إبراهيم الواسطي (5)،

(1) ترجمته في " مشيخة " الذهبي: خ: ق: 96.
(2) هو: بيبرس بن عبد الله التركي، علاء الدين أبو سعد العقيلي المجدي، قال الذهبي في " مشيخته ": خ: ق: 39: " شيخ معمر عالي الاسناد مليح الشكل والبزة... مات في تاسع ذي القعدة سنة ثلاث عشرة وسبعمئة وقد نيف على التسعين ".
(3) وأخرجه مسلم: (498) في الصلاة: باب ما يجمع صفة الصلاة ويفتتح به، وأبو داود: (783)، في الصلاة: باب من لم ير الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وأحمد 6 / 31، 194، من طرق عن حسين المعلم، عن بديل بن ميسرة، عن أبي الجوزاء، عن عائشة قالت:
" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستفتح الصلاة بالتكبير والقراءة بالحمد لله رب العالمين، وكان إذا ركع لم يشخص رأسه ولم يصوبه، ولكن بين ذلك، وكان إذا رفع رأسه من الركوع لم يسجد حتى يستوي قائما، وكان إذا رفع رأسه من السجدة لم يسجد حتى يستوي جالسا. وكان يقول في كل ركعتين التحية. وكان يفرش رجله اليسرى، وينصب رجله اليمنى. وكان ينهى عن عقبة الشيطان، وينهى أن يفترش الرجل ذراعيه افتراش السبع. وكان يختم الصلاة بالتسليم ".
وأخرجه ابن ماجة مختصرا: (869)، من طريق حسين المعلم، عن بديل، به.
وقوله: " لم يشخص رأسه ": أي: لم يرفعه. وقوله: " لم يصوبه ": أي لم يخفضه خفضا بليغا، بل يعدل فيه بين الاشخاص والتصويب. و " عقبة الشيطان ": أن يلصق ألييه بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه على الأرض كما يفرش الكلب وغيره من السباع.
(4) ستأتي ترجمته في الصفحة: (192)، برقم: (109).
(5) ستأتي ترجمته في الصفحة: (90)، برقم: (51).
(٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 ... » »»