سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ٣٦
العصر، أحمد بن إسحاق بن الحصين بن جابر السلمي، البخاري، السرماري. (1) سمع في حداثته باعتناء أبيه من: أشهل بن حاتم، وأبي عاصم، وعبيد الله، ومكي بن إبراهيم، والمقرئ.
وعنه: صالح جزرة، وعمر بن محمد بن بجير، وآخرون.
وكان يقول: سئل المقرئ، فقيل له: إن رجلا ببخارى يقال له:
أحمد بن حفص، يقول: الايمان قول. فقال: مرجئ. وكنت قدامه، فقتل: وأنا أقول ذلك، فأخذ برأسي، ونطحني برأسه نطحة، وقال: أنت مرجئ (2) يا خراساني.
توفي سنة ست وسبعين ومئتين.

(1) السرماري، بضم السين وسكون الراء: نسبة إلى سرمارى من قرى بخارى.
(اللباب).
(2) قد يطلق الارجاء على أهل السنة والجماعة من مخالفيهم المعتزلة الذين يزعمون تخليد صاحب الكبيرة في النار، لأنهم لا يقطعون بعقاب الفساق الدين يرتكبون الكبائر ويفوضون أمرهم إلى الله، إن شاء عذبهم، وإن شاء غفر لهم، ويطلق على من يقول بعدم دخول الأعمال في الايمان، وأن الايمان لا يزيد ولا ينقص - وهو مذهب أبي حنيفة وأصحابه - من جانب المحدثين القائلين بدخول الأعمال في مسمى الايمان، وانه يزيد وينقص. ويطلق على من يقول: الايمان هو معرفة الله، ويجعل ما سوى الايمان من الطاعات وما سوى الكفر من المعاصي غير مضرة ولا نافعة. وهذا القسم الأخير من الارجاء هو المذموم صاحبه، المتهم في دينه. وقد قال المؤلف في " ميزانه ": 4 / 99: " مسعر بن كدام حجة إمام، ولا عبرة بقول السليماني: كان من المرجئة مسعر وحماد بن أبي سليمان والنعمان وعمرو بن مرة وعبد العزيز بن أبي رواد، وأبو معاوية وعمرو بن ذر..، وسرد جماعة. قلت: الارجاء مذهب لعدة من جلة العلماء لا ينبغي التحامل على قائله.
(٣٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 ... » »»