قلت: عنى أني لا أحدث في حياتك. فأساء العبارة.
لا تلمني على ركاكة عقلي * إن تيقنت أنني همذاني (1) قال القاسم بن أبي صالح: جاء أيام الحج أبو بكر محمد بن الفضل القسطاني (2)، وحريش بن أحمد إلى إبراهيم بن الحسين، فسألاه عن حديث الإفك (3)، رواية الفروي عن مالك، فحانت منه التفاتة، فقال له الزعفراني: يا أبا إسحاق! تحدث الزنادقة؟ قال: ومن الزنديق؟ قال:
هذا، إن أبا حاتم الرازي لا يحدث حتى يمتحن. فقال: أبو حاتم عندنا أمير المؤمنين في الحديث، والامتحان دين الخوارج، من حضر مجلسي، فكان من أهل السنة، سمع ما تقر به عينه، ومن كان من أهل البدعة، يسمع ما يسخن الله بن عينه. فقاما، ولم يسمعا منه.
وقد طول الحافظ شيرويه (4) ترجمة إبراهيم، وذكر فيها بلا سند أنه قال