سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ١٩١
البهاء عبد الرحمن بن إبراهيم، أخبرنا عبد الحق اليوسفي، أخبرنا علي بن محمد العلاف، أخبرنا عبد الملك بن محمد الواعظ، أخبرنا أحمد بن إسحاق الطيبي، حدثنا إبراهيم بن الحسين بهمذان، حدثنا عفان، حدثنا مبارك، عن الحسن، أخبرني أبو بكرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي، فإذا سجد، وثب الحسن بن علي على ظهره، أو على عنقه، فيرفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعا رفيقا لئلا يصرع، فعل ذلك غير مرة، فلما قضى صلاته، قالوا: يا رسول الله! رأيناك صنعت بالحسن شيئا ما رأيناك صنعته بأحد. قال: " إنه ريحانتي من الدنيا، وإن ابني هذا سيد، وعسى الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين ".
هذا حديث حسن من حسنات الحسن، تفرد به عن أبي بكرة الثقفي الحسن بن أبي الحسن. ومبارك بن فضالة: شيخ حسن (1).
وفيها مات: أحمد بن إسحاق الوزان، وعبد الله بن محمد بن سعيد ابن أبي مريم، وأبو بكر بن أبي الدنيا (2)، وعثمان بن خرزاذ (3)، وأبو زرعة

(1) لكنه مدلس، وأخرجه البخاري 5 / 224، 225 في الصلح: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: إن ابني هذا سيد، 7 / 74 في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: باب مناقب الحسن الحسين، و 13 / 52، 57 في الفتن: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي إن ابني هذا سيد.
والنسائي 3 / 107 من طريق سفيان بن عيينة، عن إسرائيل، عن الحسن البصري، عن أبي بكرة قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي إلى جنبه وهو يقبل على الناس مرة وعليه أخرى، ويقول: " إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين " وأخرجه البخاري 6 / 472 في علامات النبوة في الاسلام من طريق يحيى بن آدم، عن حسين الجعفي، عن إسرائيل بن موسى به، وأخرجه أبو داود (4662) والترمذي (3773) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، عن الأشعث بن عبد الملك، عن الحسن، عن أبي بكرة.
وقوله " إنه ريحانتي من الدنيا " أخرجه البخاري 7 / 77، 78 والترمذي (3770) من حديث ابن عمر مرفوعا بلفظ " هما ريحانتاي من الدنيا ".
(2) ستأتي ترجمته في الصفحة: (397)، برقم: (192) (3) ستأتي ترجمته في الصفحة: (378)، برقم: (180)
(١٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 186 187 188 189 190 191 192 193 194 195 196 ... » »»