سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٣ - الصفحة ١٢٢
نعوذ بالله من زوال العقل. فلو فرضنا وقوع ذلك في الف الدهر، فمن الذي رآه؟ ومن الذي نعتمد عليه في إخباره بحياته؟ ومن الذي نص لنا على عصمته، وأنه يعلم كل شئ؟ هذا هوس بين. إن سلطناه على العقول ضلت وتحيرت، بل جوزت كل باطل. أعاذنا الله وإياكم من الاحتجاج بالمحال والكذب، أو رد الحق الصحيح كما هو ديدن الامامية.
وممن قال: إن الحسن العسكري لم يعقب: محمد بن جرير الطبري، ويحيى بن صاعد، وناهيك بهما معرفة وثقة.
61 - يوسف بن بحر * الامام، الرحال، أبو القاسم، التميمي، البغدادي، ثم الطرابلسي، قاضي حمص، ثم نزل جبلة.
سمع: علي بن عاصم، ويزيد بن هارون، وأبا النضر، وحجاج بن محمد، والأسود بن عامر، ومروان بن محمد.
وعنه: ابن صاعد، ومحمد بن المسيب الأرغياني، ومحمد بن سليمان، أخو خيثمة، وابن أبي حاتم، وآخرون.
وروى الكثير.
وجاء عن خيثمة: أنه ارتحل إليه بعيد سنة سبعين ومئتين إلى جبلة، فأسره الفرنج.
قال ابن عدي: ليس هو بالقوي [رفع أحاديث و]، أتى عن الثقات بمناكير (1).

* الجرح والتعديل: ٩ / ٢١٩ - ٢٢٠، تاريخ بغداد: ١٤ / ٣٠٥ - ٣٠٦، طبقات الحنابلة: ١ / ٤٢٠، ميزان الاعتدال: ٤ / ٤٦٢ - ٤٦٣، لسان الميزان: ٦ / 318 - 319.
(1) الكامل لابن عدي: خ (الظاهرية): 4 / 359. والزيادة منه.
(١٢٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 117 118 119 120 121 122 123 124 125 126 127 ... » »»