سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٦١٥
ممن يكتب معنا الحديث والعلم، والذي كان يشبهك أن تتبع ما كان عليه والدك. فصرت إلى أمي، فأخبرتها، فقالت: صدق، هو صديق لأبيك، فألبستني ثوبا وإزارا، ثم جئت إلى المعافى، ومعي محبرة وورق. فقال لي: اكتب: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد ربه بن سليمان، قال:
كتبت لي أم الدرداء في لوحي: اطلبوا العلم صغارا، تعملوا به كبارا، فإن لكل حاصد ما زرع.
قال أبو حاتم: هو صدوق (1).
وقيل لابن معين في حديث لابن عوف، فقال: هو أعرف بحديث أهل بلده.
وقال ابن عدي: هو عالم بحديث الشام صحيحا وضعيفا. وكان على ابن عوف اعتماد ابن جوصا، ومنه يسأل، وخاصة حديث حمص (2).
وعن أحمد بن حنبل، قال: ما كان بالشام منذ أربعين سنة مثل محمد بن عوف (3).
وكذلك أثنى طائفة من الكبار على ابن عوف، ووصفوه بالحفظ والعلم والتبحر.
قال ابن المنادي: مات ابن عوف في وسط سنة اثنتين وسبعين ومئتين رحمه الله.

(١) " الجرح والتعديل " ٨ / ٥٣.
(٢) " تهذيب التهذيب " ٩ / ٣٨٤ وجاء فيه: قال مسلمة في " الصلة " ثقة، وقال الخلال: هو إمام حافظ في زمانه، معروف بالتقدم في العلم والمعرفة.
(٣) " الوافي بالوفيات " 4 / 294.
(٦١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 610 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 ... » »»