سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٥٣
قدر ذراع، يختلف إلى الوليد وضمرة (1).
وقال عمر بن سهل الدينوري: سمعت ابن وهب الدينوري يقول:
لقنت أبا عمير بن النحاس أربعين حديثا من حديثه، فلما بلغت أحدا (2) وأربعين حديثا قال: أما تستحيي؟! أتحشمني أن أشهد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجلس واحد أكثر من أربعين شهادة؟!
قال ابن زبر: توفي في ثامن المحرم سنة ست وخمسين ومئتين.
قرأت على أبي المعالي الأبرقوهي، أخبرنا أكمل بن أبي الأزهر الحسني سنة عشرين وست مئة، أخبرنا أبو القاسم بن البناء، أخبرنا أبو نصر الزينبي، أخبرنا أبو بكر بن زنبور، حدثنا عبد الله بن أبي داود، حدثنا عيسى بن محمد الرملي، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن قتادة، عن جابر بن زيد: * (وما نرسل بالآيات إلا تخويفا) * [الاسراء: 59]، قال: الموت من ذلك (3).
ومات معه في العام الزبير بن بكار، قاضي مكة، والربيع بن سليمان الجيزي، وعلي بن المنذر الطريقي (4)، ومحمد بن إسماعيل البخاري، ومحمد بن عثمان بن كرامة، والمهتدي بالله محمد بن الواثق، وعبد الله بن محمد المخرمي الزهري، وعبد الله بن أحمد بن شبويه

(1) " الجرح والتعديل " 6 / 286، ونقله الحافظ المزي في " تهذيب الكمال ":
1084.
(2) في الأصل: أحد، بالرفع.
(3) ذكره السيوطي في " الدر المنثور " 4 / 190، ونسبه لابن أبي داود في " البعث " وكذلك قال ابن عباس فيما أخرجه عنه ابن المنذر وأبو الشيخ في " العظمة " وهو قول الحسن أخرجه عنه أحمد في " الزهد " وابن جرير وابن المنذر.
(4) قيل: إنه ولد في الطريق، فنسب إليها، انظر " أنساب " السمعاني 8 / 239.
(٥٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 58 ... » »»