سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٢ - الصفحة ٢٢٧
قلت: وكان بندار يفتخر بكونهم حملوا عنه.
وروى إسحاق بن أحمد بن زبرك، عن أبي حاتم الرازي، قال:
محمد بن إسماعيل أعلم من دخل العراق، ومحمد بن يحيى أعلم من بخراسان اليوم، ومحمد بن أسلم أورعهم، وعبد الله بن عبد الرحمن أثبتهم.
وروى عبد الرحمن بن أبي حاتم عن أبيه، قال: عبد الله بن عبد الرحمن إمام أهل زمانه (1).
وقال أبو حامد بن الشرقي: إنما أخرجت خراسان من أئمة الحديث خمسة: محمد بن يحيى، ومحمد بن إسماعيل، وعبد الله بن عبد الرحمن، ومسلم بن الحجاج، وإبراهيم بن أبي طالب.
وقال محمد بن إبراهيم بن منصور الشيرازي: كان عبد الله على غاية من العقل والديانة من يضرب به المثل في الحلم والدراية والحفظ والعبادة والزهادة، أظهر علم الحديث والآثار بسمرقند، وذب عنها الكذب، وكان مفسرا كاملا، وفقيها عالما.
وقال أبو حاتم بن حبان: كان الدارمي من الحفاظ المتقنين، وأهل الورع في الدين ممن حفظ وجمع، وتفقه، وصنف وحدث، وأظهر السنة ببلده، ودعا إليها، وذب عن حريمها، وقمع من خالفها.
وقال أبو بكر الخطيب: كان أحد الرحالين في الحديث، والموصوفين بحفظه وجمعه والاتقان له، مع الثقة والصدق، والورع

(1) " تاريخ بغداد " 10 / 32، و " تذكرة الحفاظ " 2 / 535، و " تهذيب التهذيب " 5 / 295، و " شذرات الذهب " 2 / 130.
(٢٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»