سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ٣٨١
المستملي، حدثنا محمد بن إسحاق السراج، حدثنا محمد بن رافع، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا أبو يعقوب الخراساني، عن عبد الرزاق، عن النعمان بن أبي شيبة، (1)، عن ابن طاووس، عن أبيه، قال: " ليس في الأوقاص صدقة ". (2).
قال السراج: فسألت أبا يعقوب إسحاق بن راهويه، فحدثني به.
قلت: الأوقاص: الكسور.
وروى محمد بن يزيد المستملي، عن نعيم بن حماد، قال: إذا رأيت العراقي يتكلم في أحمد، فاتهمه في دينه، وإذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق، فاتهمه، وإذا رأيت البصري يتكلم في وهب بن جرير، فاتهمه في دينه.
وقال أبو بكر بن نعيم: سمعت محمد بن يحيى الذهلي، يقول:
وافقت إسحاق بن إبراهيم صاحبنا سنة تسع وتسعين ببغداد، اجتمعوا في الرصافة أعلام الحديث فيهم أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين وغيرهما، فكان صدر المجلس لإسحاق، وهو الخطيب.
قال عبد الرحمن بن إسماعيل العروضي: حدثنا النسائي، قال:

(١) في الأصل: " ابن شبة " والتصحيح من كتب الرجال.
(٢) رجاله ثقات، وأخرج أحمد في " المسند " ٥ / ٢٣١ من طريق عبد الرزاق وابن بكر، قالا: أنبأنا ابن جريح، قال: أخبرني عمرو بن دينار أن طاووسا أخبره أن معاذ بن جبل قال:
لست بآخذ في الأوقاص شيئا حتى آتي رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لم يأمرني فيها بشئ. وأخرجه أيضا ٥ / ٢٣٠ و ٢٤٨ من طريق أبي كامل، عن حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن طاووس، عن معاذ بن جبل، قال: لم يأمرني رسول الله، صلى الله عليه وسلم، في أوقاص البقر شيئا. وهو في " الأموال " ص: ٢٧٤ لأبي عبيد.
والأوقاص: جمع وقص: ما بين الفريضتين، كالزيادة على الخمس من الإبل إلى التسع، وعلى العشر إلى أربع عشرة.
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»