وقال المروذي: قال لي أحمد: ما كتبت حديثا إلا وقد عملت به، حتى مر بي أن النبي، صلى الله عليه وسلم، احتجم وأعطى أبا طيبة دينارا، (1) فأعطيت الحجام دينارا حين احتجمت.
وعن المروذي: كان أبو عبد الله لا يدخل الحمام، ويتنور في البيت، وأصلحت له غير مرة النورة، واشتريت له جلدا ليده يدخل يده فيه، ويتنور.
وقال حنبل: رأيت أبا عبد الله إذا أراد القيام، قال لجلسائه: إذا شئتم.
وقال المروذي: رأيت أبا عبد الله قد ألقى لختان درهمين في الطست.
وقال عبد الله: ما رأيت أبي حدث من غير كتاب إلا بأقل من مئة حديث. وسمعت أبي يقول: قال الشافعي: يا أبا عبد الله: إذا صح عندكم الحديث، فأخبرونا حتى نرجع إليه أنتم أعلم بالاخبار الصحاح منا، فإذا كان خبر صحيح، فأعلمني حتى أذهب إليه، كوفيا كان أو بصريا أو شاميا.
قلت: لم يحتج إلى أن يقول حجازيا، فإنه كان بصيرا بحديث