سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ١٨٣
الرحمن السامي، وعبد الله بن محمد البغوي، وأمم سواهم.
وقد جمع أبو محمد الخلال جزءا في تسمية الرواة عن أحمد سمعناه من الحسن بن علي، عن جعفر، عن السلفي، عن جعفر السراج عنه، قعد فيهم وكيع بن الجراح، ويحيى بن آدم.
قال الخطيب في كتاب " السابق ": أخبرنا أبو سعيد الصيرفي، حدثنا الأصم، حدثنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا الثقة من أصحابنا، عن يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق، أن عمر قال: إنما الغنيمة لمن شهد الوقعة (1).
قال ابن أبي حاتم: أخبرنا أبو زرعة أن أحمد أصله بصري، وخطته بمرو، وحدثنا صالح سمعت أبي يقول: مات هشيم فخرجت إلى الكوفة سنة ثلاث وثمانين، وأول رحلاتي إلى البصرة سنة ست. وخرجت إلى سفيان سنة سبع فقدمنا، وقد مات الفضيل بن عياض. وحججت خمس حجج، منها ثلاث راجلا، أنفقت في إحداها ثلاثين درهما. وقدم ابن المبارك في سنة تسع وسبعين، وفيها أول سماعي من هشيم، فذهبت إلى مجلس ابن المبارك، فقالوا: قد خرج إلى طرسوس، وكتبت عن هشيم أكثر من ثلاثة آلاف. ولو كان عندي خمسون درهما، لخرجت إلى جرير إلى الري.
- قلت: قد سمع منه أحاديث - قال: وسمعت أبي يقول: كتبت عن إبراهيم ابن سعد في ألواح، وصليت خلفه غير مرة، فكان يسلم واحدة. وقد روى عن أحمد من شيوخه ابن مهدي.
فقرأت على إسماعيل بن الفراء، أخبرنا ابن قدامة، أخبرنا المبارك بن

(1) وأخرجه عبد الرزاق (9689) بإسناد صحيح، عن طارق بن شهاب أن عمر كتب إلى عمار أن الغنيمة لمن شهد الوقعة. وهو في " سنن البيهقي " 9 / 50.
(١٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 178 179 180 181 182 183 184 185 186 187 188 ... » »»