سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ١٦٢
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا الفتح بن عبد السلام، أخبرنا محمد ابن أحمد، ومحمد بن عمر، ومحمد بن علي، قالوا: حدثنا أبو جعفر بن المسلمة، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن، حدثنا جعفر الفريابي، أخبرنا محمد بن أبي السري، حدثنا زيد بن أبي الزرقاء، عن سفيان قال: خلاف ما بيننا وبين المرجئة ثلاث: يقولون: الايمان قول ولا عمل، ونقول: قول وعمل. ونقول: إنه يزيد وينقص، وهم يقولون: لا يزيد ولا ينقص، ونحن نقول: النفاق، وهم يقولون: لا نفاق.
65 - سالم بن حامد * نائب دمشق للمتوكل، كان ظلوما عسوفا، شد عليه طائفة من أشراف العرب فقتلوه بباب دار الامارة يوم جمعة سنة بضع وثلاثين ومئتين. فبلغ المتوكل فتنمر، وقال: من للشام في صولة الحجاج؟ فندب أفريدون التركي، فسار في سبعة آلاف فارس. ورخص له المتوكل في بذل السيف ضحوتين، وفي نهب البلد. فنزل ببيت لهيا (1). فلما أصبح، قال: يا دمشق، أيش يحل بك اليوم مني. فقدمت له بغلة دهماء ليركبها، فضربته بالزوج على فؤاده فقتلته. فقبره كان معروفا ببيت لهيا، ورد عسكره إلى العراق. ثم جاء بعد المتوكل إلى دمشق، وأنشأ قصرا بداريا، وصلح الحال.
66 - عبد الحكم * * ابن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين الفقيه الأوحد، أبو عثمان

* تاريخ دمشق ٧ / ٩ / ب.
(١) بكسر اللام، وسكون الهاء، قرية بغوطة دمشق، والنسبة إليها: " بتلهي ".
* * الجرح والتعديل ٦ / ٣٦، لسان الميزان ٣ / 393.
(١٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 167 ... » »»