سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ١٣٨
وقع فيه شئ، فمن النقل، وسليمان ثقة.
وقال صالح جزرة: لا بأس به، ولكنه يحدث عن الضعفى.
وقال النسائي: صدوق.
وقال ابن حبان: يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات، فإذا روى عن المجاهيل، ففيها مناكير.
قال الحاكم: قلت للدار قطني: سليمان بن عبد الرحمن؟ قال:
ثقة. قلت: أليس عنده مناكير؟ قال: حدث بها عن ضعفاء، فأما هو فثقة.
وذكره أبو زرعة النصري في أهل الفتوى بدمشق. وقال أيضا: سليمان ابن عبد الرحمن فقيه أهل دمشق.
قال الحفاظ أحمد بن جوصا: سمعت إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني يقول: كنا عند سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، فلم يأذن للناس ثلاثة أيام، فلما دخلنا عليه، واستزدناه، قال: بلغني ورود هذا الغلام الرازي، يعني: أبا زرعة، فدرست للالتقاء به ثلاث مئة ألف حديث.
قلت: هو في نفسه صدوق، لكنه لهج برواية الغرائب عن المجاهيل والضعفاء.
وله في كتاب أبي عيسى الترمذي حديث الدعاء لحفظ القرآن (1) يرويه عن الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ابن جريح، والحديث شبه موضوع (2).

(١) أخرجه الترمذي (٣٥٧٠) في الدعوات: باب في دعاء الحفظ، من طريق سليمان ابن عبد الرحمن الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن جريح، عن عطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس، عن ابن عباس.... وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم.
(٢) كذا قال، مع أن رجاله ثقات، وليس فيه سوى تدليس ابن جريح. ويبدو أن المؤلف ينصب نقده على الحديث من جهة متنه، لا من جهة سنده، فقد قال في ترجمة الوليد بن مسلم من " الميزان ": قلت: ومن أنكر ما أتى حديث حفظ القرآن، رواه الترمذي.
(١٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 143 ... » »»