سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١١ - الصفحة ١٠٦
قال أبو داود: محمد بن عائذ كما شاء الله. قال لي يوما: أيش تكتب عني!؟ أنا أتعلم منك.
وقال النسائي في " الكنى ": أبو أحمد محمد بن عائذ ليس به بأس، وكناه في موضع آخر أبا عبد الله، وهو المحفوظ.
قال محمد بن الفيض الغساني: مات محمد بن عائذ القرشي في ذي الحجة سنة اثنتين وثلاثين ومئتين، وحضرت جنازته.
وقال الحسن بن محمد بن بكار: مات سنة ثلاث. وقال أبو زرعة: مات سنة أربع وثلاثين، ومولده سنة خمسين ومئة.
قلت: جمع كتاب " المغازي "، سمعت معظمه، وكتاب " الفتوح والصوائف (1) ". وكان على خراج غوطة دمشق.
وقع لي حديثا عاليا جدا:
أخبرنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق الأبرقوهي، أخبرنا الفتح بن عبد السلام، أخبرنا أبو الفضل محمد بن عمر القاضي، ومحمد بن أحمد الطرائفي، ومحمد بن علي ابن الداية، قالوا: أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد المعدل، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا محمد بن عائذ الدمشقي، حدثنا الهيثم بن حميد، حدثنا الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مزيد، قال: ذكر الدجال في مجلس فيه أبو الدرداء فقال نوف البكالي: لغير الدجال أخوف مني من الدجال. فقال أبو الدرداء: ما هو؟ قال:
أخاف أن أسلب إيماني ولا أشعر. فقال أبو الدرداء: ثكلتك أمك يا ابن

(1) الصوائف: هي الغزوات التي كان يقوم بها المسلمون صيفا. وأما تلك التي كانوا يغزونها شتاء فقد أطلقوا عليها اسم " الشواتي ".
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»