وروى عنه عثمان بن سعيد: صدوق مشهور، ما بالكوفة مثله، ما يقال فيه إلا من حسد (1).
وقال أبو حاتم: سألت ابن معين عنه، فأجمل القول فيه، وقال: ما له؟ كان يسرد مسنده أربعة آلاف سردا، و [حديث] شريك ثلاثة آلاف وخمس مئة كمثل. وذكر أبو حاتم نحو عشرة آلاف. ثم قال: كان أحد المحدثين (2).
وقال عن ابن معين عبد الخالق بن منصور: صدوق ثقة (3) وقال أحمد بن منصور الرمادي: هو عندي أوثق من أبي بكر بن أبي شيبة، وما يتكلمون فيه إلا من الحسد (4).
قلت: الجرح مقدم، وأحمد والدارمي بريئان من الحسد.
قال عثمان بن سعيد: كان يحيى الحماني فيه غفلة، لم يقدر أن يصون نفسه كما يفعل أصحاب الحديث، ربما يجئ رجل، فيفتري عليه، وفي رواية: فيسبه، وربما يلطمه (5).
وقال أحمد بن زهير، عن ابن معين: ما كان بالكوفة في أيامه رجل يحفظ معه، وهؤلاء يحسدونه (6).
قلت: بل ينصفونه، وأنت فما أنصفت.