كتب في حداثته عن هشيم وغيره، فلما صنف، احتاج إلى أن يكتب عن يحيى بن صالح، وهشام بن عمار (1).
وأضعف كتبه كتاب " الأموال " يجئ إلى باب فيه ثلاثون حديثا، وخمسون أصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم، فيجئ بحديث، حديثين، يجمعهما من حديث الشام، ويتكلم في ألفاظهما، وليس له كتاب ك " غريب المصنف " (2).
وانصرف يوما من الصلاة، فمر بدار إسحاق الموصلي، فقالوا له: يا أبا عبيد، صاحب هذه الدار يقول: إن في كتابك " غريب المصنف " ألف حرف خطأ. فقال: كتاب فيه أكثر من مئة ألف يقع فيه ألف ليس بكثير؟!
ولعل إسحاق عنده رواية، وعندنا رواية، فلم يعلم، فخطأنا، والروايتان صواب، ولعله أخطأ في حروف، وأخطأنا في حروف، فيبقى الخطأ يسيرا (3).
وكتاب " غريب الحديث " فيه أقل من مئتي حرف: سمعت، والباقي: قال الأصمعي، وقال أبو عمرو، وفيه خمسة وأربعون حديثا لا أصل لها، أتي فيها أبو عبيد من أبي عبيدة معمر بن المثنى (4).
قال الخطيب (5) فيما أنبأنا ابن علان، أخبرنا الكندي، عن الشيباني، عنه، حدثني العلاء بن أبي المغيرة، أخبرنا علي بن بقاء (6)،