و " الغريب المصنف " (1) من أجل كتبه في اللغة، احتذى فيه كتاب النضر بن شميل، المسمى بكتاب " الصفات " بدأ فيه بخلق الانسان، ثم بخلق الفرس، ثم بالإبل، وهو أكبر من كتاب أبي عبيد وأجود.
قال: ومنها كتابه في " الأمثال " (2) أحسن تأليفه، وكتاب " غريب الحديث " ذكره بأسانيده، فرغب فيه أهل الحديث، وكذلك كتابه في " معاني القرآن " حدث بنصفه، ومات (3).
وله كتب في الفقه، فإنه عمد إلى مذهب مالك والشافعي، فتقلد أكثر ذلك، وأتى بشواهده، وجمعه من رواياته، وحسنها باللغة والنحو. وله في القراءات كتاب جيد، ليس لأحد من الكوفيين قبله مثله، وكتابه في " الأموال " من أحسن ما صنف في الفقه وأجوده (4).