قال أحمد بن أبي عوف: حدثنا حسن بن علي الحلواني: سمعت يحيى بن معين يقول: كان عفان وبهز وحبان يختلفون إلي، فكان عفان أضبطهم للحديث وأنكدهم، عملت عليهم مرة في شئ، فما فطن لي إلا عفان (1).
وقال أبو داود: عفان أثبت من حبان (2).
قال حسان بن حسن المجاشعي (3): قال ابن المديني: قال عفان:
ما سمعت من أحد حديثا إلا عرضت عليه، غير شعبة، فإنه لم يمكني أن أعرض عليه. وذكر عنده عفان - يعني عند علي - فقال: كيف أذكر رجلا يشك في حرف، فيضرب على خمسة أسطر. وسمعت عليا يقول: قال عبد الرحمن: أتينا أبا عوانة، فقال: من على الباب؟ فقلنا: عفان وبهز وحبان، فقال: هؤلاء بلاء من البلاء، قد سمعوا، يريدون أن يعرضوا (4).
وقال أحمد: كان عفان يسمع بالغداة، ويعرض بالعشي (5).
وقال الزعفراني: قلت لأحمد: من تابع عفان على كذا؟ فقال:
وعفان يحتاج إلى متابع؟! (6) وقال أحمد: من يفلت من التصحيف؟ كان يحيى بن سعيد يشكل