سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٠ - الصفحة ٢١٠
مسلم الكجي، ومحمد بن عثمان الذراع، ومحمد بن زكريا الأصبهاني، وخلق خاتمتهم أبو خليفة الجمحي.
قال أبو حاتم: صدوق غير أنه كان بأخرة يلقن (1).
قلت: يعني أنه كان يحدثهم بالحديث، فيتوقف فيه، ويتغلط، فيردون عليه، فيقول. ومثل هذا غض عن رتبة الحفظ لجواز أن فيما رد عليه زيادة أو تغييرا يسيرا، والله أعلم.
قال أبو داود: مات في حادي عشر رجب سنة عشرين ومئتين.
قلت: توفي في عشر المئة.
أنبأنا عبد الرحمن بن محمد الفقيه، أخبرنا عمر بن محمد، أخبرنا أحمد بن ملوك (2)، ومحمد بن عبدا لباقي قالا: أخبرنا طاهر بن عبد الله القاضي، أخبرنا أبو أحمد الغطريفي (3)، حدثنا أبو خليفة، حدثنا عثمان ابن الهيثم، حدثنا عوف، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كان العلم معلقا بالثريا لتناوله قوم من أبناء فارس " (4).

(1) " الجرح والتعديل " 6 / 172.
(2) هو أبو المواهب أحمد بن محمد بن ملوك الوراق، شيخ لابن طبرزد. " تبصير المنتبه " 4 / 1316.
(3) نسبة إلى الغطريف جده.
(4) إسناده ضعيف لضعف شهر بن حوشب، وهو في " المسند " 2 / 297 و 420 و 422 و 469، و " حلية الأولياء " 6 / 64، و " تاريخ أصبهان " 1 / 4، وذكره الهيثمي في " المجمع " 10 / 64، وقال: رواه أحمد وفيه شهر، وثقه أحمد وفيه خلاف، وبقية رجاله رجال الصحيح.
قلت: وهو في البخاري 8 / 492، 493، ومسلم (2546) من حديث أبي هريرة بلفظ: " لو كان الدين عند الثريا لتناوله رجال من فارس ".
(٢١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 215 ... » »»