شكري، فلم أدر ما أقول (1).
قال هاشم بن محمد الخزاعي: حدثنا الجاحظ سنة 253، حدثني ثمامة، قال: شهدت رجلا قدم خصمه إلى وال، فقال: أصلحت الله، هذا ناصبي رافضي جهمي مشبه، يشتم الحجاج بن الزبير الذي هدم الكعبة على علي، ويلعن معاوية بن أبي طالب (2).
يموت بن المزرع: حدثنا الجاحظ قال: دخل أبو العتاهية على المأمون، فطعن على المبتدعة، ولعن القدرية، فقال المأمون: أنت شاعر، وللكلام قوم، قال: نعم، ولكن أسأل ثمامة عن مسألة، فقل له: يجبني، ثم أخرج يده، فحركها، وقال: يا ثمامة من حرك يدي؟
قال: من أمه زانية. فقال: يشتمني يا أمير المؤمنين. فقال ثمامة:
ناقض والله (3).
قال أبو روق الهزاني (4): حدثنا الفضل بن يعقوب قال: اجتمع ثمامة ويحيى بن أكثم عند المأمون، فقال المأمون ليحيى: ما العشق؟
قال: سوانح تسنح للعاشق، يؤثرها ويهيم بها، قال ثمامة: أنت بالفقه أبصر، ونحن أحذق منك، قال المأمون: فقل، قال: إذا امتزجت جواهر النفوس بوصل المشاكلة، نتجت لمح نور ساطع تستضئ به بواصر العقل، وتهتز لاشراقه طبائع الحياة، يتصور من ذلك اللمح نور خاص بالنفس متصل بجوهرها يسمى: عشقا. فقال المأمون: هذا