حماد بن سلمة، وسفيان بن عيينة.
ونظر في الكلام، فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتقوى، وجرد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتى كان عين الجهمية في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفره عدة، ولم يدرك جهم بن صفوان، بل تلقف مقالاته من أتباعه.
قال البويطي: سمعت الشافعي يقول: ناظرت المريسي، فقال:
القرعة قمار، فذكرت له حديث عمران بن حصين في القرعة (1)، ثم ذكرت قوله لأبي البختري القاضي، فقال: شاهدا آخر وأصلبه (2).
وقال أو النضر هاشم بن القاسم: كان والد بشر يهوديا قصارا صباغا في سويقة نصر (3).
وللمريسي تصانيف جمة.
ذكره النديم، وأطنب في تعظيمه، وقال: كان دينا ورعا متكلما. ثم حكى أن البلخي قال: بلغ من ورعه أنه كان لا يطأ أهله ليلا مخافة