سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٥٢٤
قال أبو عبيد الآجري: سئل أبو داود عن معاوية بن هشام، ويحيى بن آدم، فقال: يحيى واحد الناس (1).
وقال أبو حاتم: ثقة كان يتفقه (2).
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، كثير الحديث، فقيه البدن، ولم يكن له سن متقدم، سمعت عليا يقول: يرحم الله يحيى بن آدم، أي علم كان عنده! وجعل علي يطريه، وسمعت عبيد بن يعيش، سمعت أبا أسامة يقول: ما رأيت يحيى بن آدم قط، إلا ذكرت الشعبي - يريد أنه كان جامعا للعلم (3).
وله حديث منكر، رواه علي بن المديني، والحلواني، والفضل ابن سهل، والمخرمي، حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا حدثتم عني حديثا تعرفونه، ولا تنكرونه، فصدقوا به، قلته، أو لم أقله، فإني أقول ما يعرف، ولا ينكر، وإذا حدثتم عني حديثا تنكرونه، ولا تعرفونه، فكذبوا به، قلته أو لم أقله، فإني لا أقول ما ينكر، وأقول ما يعرف ".
أخرجه الدارقطني، ورواته ثقات.
قال ابن خزيمة: [في صحة هذا الحديث مقال] لم نر في شرق الأرض، ولا غربها أحدا يعرف هذا من غير رواية يحيى، ولا رأيت محدثا يثبت هذا عن أبي هريرة (4).

(1) " تهذيب الكمال " لوحة 1484.
(2) " الجرح والتعديل " 9 / 128.
(3) " تهذيب الكمال ": لوحة 1484.
(4) نقله السيوطي في " مفتاح الجنة " ص 16، ثم نقل عن البيهقي في " المدخل، قوله: وهو مختلف على يحيى بن آدم في إسناده ومتنه اختلافا كثيرا يوجب الاضطراب، منهم من يذكر أبا هريرة، ومنهم من لا يذكره ويرسل الحديث، ومنهم من يقول في متنه:
" إذا رويتم الحديث عني فاعرضوه على كتاب الله " وقال البخاري في " تاريخه ": ذكر أبي هريرة فيه وهم. وذكره ابن الجوزي في " الموضوعات " 1 / 258، ومحاولة السيوطي تعقبه خطأ ظاهر، وتساهل غير مرضي، فإن الحديث ظاهر البطلان لكل من مارس هذه الصناعة وخبر الأسانيد.
(٥٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 519 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 ... » »»