سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٩ - الصفحة ٣٨١
قلت: قال مثل هذا، وقد صحب يحيى القطان، وابن مهدي، ورافق ابن المديني.
قال عبد الرحمن بن مهدي: أبو داود هو أصدق الناس.
قلت: كانا رفيقين في الطلب بالبصرة. فاستعملا البلاذر، فجذم أبو داود، وبرص الآخر.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: رحلت - يعني من الكوفة - إلى أبي داود، فأصبته قد مات قبل قدومي بيوم. قال: وكان قد شرب البلاذر، فجذم (1).
قال عامر بن إبراهيم الأصبهاني: سمعت أبا داود يقول: كتبت عن ألف شيخ.
وورد عن أبي داود أنه كان يسرد من حفظه ثلاثين ألف حديث.
قال سليمان بن حرب: كان شعبة يحدث، فإذا قام، قعد أبو داود الطيالسي، وأملى من حفظه ما مر في المجلس (2).
وروى عبد الرحمن بن أبي حاتم، عن يونس بن حبيب قال: قال أبو داود: كنا ببغداد وكان شعبة وابن إدريس يجتمعون يتذاكرون، فذكروا باب المجذوم، فقلت: حدثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، قال: كان معيقيب يحضر طعام عمر بن الخطاب، فقال له: يا معيقيب: كل مما يليك. فقال شعبة: يا أبا داود لم تجئ

(1) " تاريخ بغداد " 9 / 26. وقد تقدم تعريف " البلاذر " ص 197 ت (2).
(2) " تاريخ بغداد " 9 / 25.
(٣٨١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 376 377 378 379 380 381 382 383 384 385 386 ... » »»