سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٤٦
يا شعب رضوى ما لمن بك لا يرى * وبنا إليه من الصبابة أولق (1) حتى متى؟ وإلى متى؟ وكم المدى * يا ابن الوصي وأنت حي ترزق فقيل: إنه اجتمع بجعفر الصادق، فبين له ضلالته، فتاب.
وقال ابن جرير في " الملل والنحل ": إن السيد كان يقول بتناسخ الأرواح.
قيل: توفي سنة ثلاث وسبعين ومئة، وقيل: سنة ثمان وسبعين ومئة.
ونظمه في الذروة، ولذلك حفظ ديوانه أبو الحسن الدارقطني.
9 - صالح المري * الزاهد الخاشع، واعظ أهل البصرة، أبو بشير بن بشير القاص (2).

(١) الشعب: ما انفرج بين جبلين، ورضوي: جبل منيف ذو شعاب وأودية، وهو من ينبع على مسيرة يوم، ومن المدينة على سبع مراحل، وهو المكان الذي زعم الكيسانية أن محمد بن الحنفية به مقيم حي يرزق، وأنه بين أسد ونمر يحفظانه، عنده عينان نضاختان، تجريان بماء وعسل، ويعود بعد الغيبة، فيملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا، والأولق: شبه الجنون من الخفة، والبيتان في " تاريخ ابن عساكر " ٥ / ٣٦٥، " وتاريخ الاسلام " ٣ / ٢٩٥، ومروج الذهب ٢ / ٢٠١، والثاني منها في " طبقات الشعراء " ص ٣٣ لابن المعتز.
* طبقات ابن سعد: ٧ / ٢٨١، تاريخ خليفة: ٤٤٨، طبقات خليفة: ٢٢٣، التاريخ الكبير: ٤ / ٢٧٣، التاريخ الصغير: ٢٠١، الضعفاء للعقيلي: ٢ / ١٨٦، الكامل لابن عدي:
٢ / ١٩٩، ٢٠٠، حلية الأولياء: ٦ / ١٦٥ - ١٧٧، تاريخ بغداد: ٩ / ٣٠٥، الكامل لابن الأثير: ٦ / ١٣٤، ميزان الاعتدال: ٢ / ٢٨٩ العبر للذهبي: ١ / ٢٦٢، تهذيب التهذيب:
٤
/ ٣٨٢، خلاصة تذهيب الكمال ١٧٠، صفة الصفوة: ٣ / ٣٥٠، الضعفاء الصغير: ٥٩، الضعفاء والمتروكين: ٥٧، المغني: ١ / ٣٠٢، شذرات الذهب: ١ / ٢٨١، تذهيب التهذيب: ٢ / ٨٥ / ٢، الكاشف ٢ / ١٨، اللباب: ٣ / ٢٠١، تهذيب الكمال: لوحة ٥٩٥، وفيات الأعيان: ٢ / ٤٩٤، تاريخ ابن معين: ٢ / ٢٦٢.
(٢) القاص: هو الواعظ الذي يجلس إلى الناس فيذكرهم بسرد قصص النبيين والصالحين، وشرحها بأسلوب مشوق محبب، واستنباط العبر منها، وفي ذلك عبرة لمعتبر، وعظة لمزدجر، واقتداء بصواب لمتبع، وهو عمل سائغ يثاب عليه فاعله، إذا كان المتصدي له عالما بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، يتحرى الصدق في مروياته، ويحترز عن إيراد القصص الخرافية، والأحاديث المكذوبة، والحكايات التي تناقض ما جاء في كتاب الله وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»