سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٣٠٨
فأخبرنا إسماعيل بن الفراء، وأحمد بن العماد، قالا: أخبرنا الإمام أبو محمد بن قدامة، أخبرنا أبو بكر بن النقور، أخبرنا علي بن محمد، أخبرنا علي بن أحمد بن الحمامي، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا محمد ابن إبراهيم البوشنجي، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث عن ابن الهاد، عن إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " بينا أنا نائم رأيتني على قليب، فنزعت منها ما شاء الله، ثم نزع ابن أبي قحافة ذنوبا أو ذنوبين، وفي نزعه ضعف وليغفر الله له، ثم استحالت غربا، فأخذ ابن الخطاب، فلم أر عبقريا من الناس ينزع نزعه حتى ضرب الناس بعطن ".
هذا حديث محفوظ المتن. اتفق عليه البخاري ومسلم (1) من طريق يونس، وعقيل، عن ابن شهاب، وروايتنا هذه غريبة معللة، فإن البخاري أخرجه عن يسرة بن صفوان، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري نفسه.
وأخرجه مسلم، عن الثقة، عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن صالح، كروايتنا، والله أعلم.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أخبرنا موسى بن عبد القادر، أخبرنا سعيد ابن البناء، أخبرنا علي بن البسري، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا عبد الله بن عمران العابدي، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن ابن المسيب،

(١) أخرجه البخاري ١٣ / ٣٧٨ في التوحيد: باب المشيئة والإرادة، و ٧ / ٢١ في الفضائل، و ١٢ / ٣٦٣، ٣٦٥، ومسلم (٢٣٩٢) في فضائل الصحابة: باب من فضائل عمر. والقليب:
البئر غير المطوية، والغرب: الدلو العظيمة، والعبقري: وصف لكل شئ بلغ النهاية في معناه، والعطن: مناخ الإبل إذا صدرت عن الماء رواء، وقوله: حتى ضرب الناس بعطن، أي: أرووا إبلهم، ثم آووها إلى عطنها.
(٣٠٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 303 304 305 306 307 308 309 310 311 312 313 ... » »»