سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٣٠١
العلاء، وسعيد بن أبي عروبة، وعدة.
وقرأ القرآن عرضا على أبي عمرو، وأقرأه، وقرأ أيضا على حميد بن قيس المكي.
وجلس إلى عمرو بن دينار بمكة، وما أظنه روى عنه، فإنه قال:
قعدت إليه فلم أفهم كلامه. فلما بلغ هذا القول سفيان بن عيينة قال:
صدق. أدركنا عمرا وقد سقطت أسنانه، وبقي له ناب واحد، فلولا أنا أطلنا مجالسته، ما فهمنا عنه. هذه حكاية صحيحة الاسناد.
وكان مولد عبد الوارث في سنة اثنتين ومئة.
تلا عليه محمد بن عمر القصبي، وأبو معمر المقعد، وعمران بن موسى القزاز.
وحدث عنه: ولده عبد الصمد، وأبو معمر عبد الله بن عمرو المقعد، وهو رواية كتبه، ومسدد بن مسرهد، وقتيبة بن سعيد، وبشر بن هلال، وعبيد الله بن عمر القواريري، وعلي بن المديني، وخلق سواهم.
وكان عالما مجودا، من فصحاء أهل زمانه، ومن أهل الدين والورع، إلا أنه قدري مبتدع.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أخبرنا موسى بن عبد القادر، أخبرنا سعيد بن أحمد، أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أبو طاهر المخلص، حدثنا عبد الله البغوي، حدثنا بشر بن هلال الصواف، حدثنا عبد الوارث، عن يونس، عن الحسن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لعن عبد الدينار، لعن عبد الدرهم ". هذا
(٣٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 296 297 298 299 300 301 302 303 304 305 306 ... » »»