سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٢٣٧
قال يحيى بن معين: ضعيف.
وقال البخاري وغيره: لين الحديث.
وقال بعضهم: هو مكثر عن يحيى بن أبي كثير، وكتابه عنه صحيح.
وروى عباس عن يحيى قال: ليس بالقوي (1).
وقال أبو حاتم: فيه لين، حدث من حفظه، فغلط.
وقال ابن حبان: يخطئ كثيرا. فمن ذلك:
عن عطاء، عن ابن عباس، قال: جاء حبشي، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: فضلتم علينا بالألوان والصور، والنبوة، أفرأيت إن آمنت وعملت بما عملت، إني لكائن معك في الجنة؟ قال: " نعم. إنه ليرى بياض الأسود من مسيرة ألف سنة " وذكر الحديث (2). رواه عنه عفيف بن سالم. قال ابن حبان: باطل.
قال أبو داود: كان أيوب بن عتبة صحيح الكتاب.
وقال أبو حاتم: أما كتبه، فصحيحة.
وقال النسائي: مضطرب الحديث.
قلت: وله عن قيس بن طلق، عن أبيه مرفوعا: " لا تمنع المرأة نفسها ولو على قتب " (3).

(١) التاريخ ص ٥٠، وفيه أيضا: ليس بشئ.
(٢) كتاب " المجروحين " ١ / ١٦٩، ١٧٠. وأورد الحديث ابن الجوزي في " الموضوعات "، ونقل رأي ابن حبان فيه، وكذا الشوكاني في " الفوائد المجموعة ": 417.
(3) وقد رواه من غير طريقه أحمد في " المسند " 4 / 23 بلفظ: " إذا أراد أحدكم من امرأته حاجة فليأتها ولو كانت على التنور " وفي سنده محمد بن جابر الحنفي، وهو سيئ الحفظ، لكن في الباب عن معاذ ما يقويه عند أحمد 4 / 381، وابن ماجة (1853) وصححه ابن حبان (1390)، فالحديث صحيح.
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»