سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٢٢٥
أخبرنا أحمد بن هبة الله، وزينب بنت كندي قالا: أنبأنا عبد المعز بن محمد الساعدي، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، سنة اثنتين وخمسين وأربع مئة، أخبرنا أبو عمرو محمد بن أبي جعفر، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، أخبرنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا وهيب، عن إسماعيل ابن أمية، ويحيى بن سعيد، وعبيد الله بن عمر، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن ابن عمر، قال: " رقيت فوق بيت حفصة فإذا أنا بالنبي صلى الله عليه وسلم جالس على مقعدته، مستقبل القبلة، مستدبر الشام " (1).
وأخبرنا ابن هبة الله، عن أبي روح، أخبرنا تميم بن أبي سعيد، أخبرنا الكنجروذي بهذا.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، أنبأنا عبد المعز بن محمد، أخبرنا زاهر بن طاهر، أخبرنا أبو يعلى إسحاق بن عبد الرحمن الصابوني، أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي، أخبرنا محمد بن أيوب البجلي الرازي، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا وهيب، حدثنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم لأصحابه:
" أنبئوني بشجرة تشبه المسلم لا يتحات ورقها، تؤتي أكلها كل حين بإذن

(١) إسناده صحيح، وأخرجه مالك في " الموطأ " ١ / ١٩٣، ١٩٤، والبخاري ١ / ٢١٦، ومسلم (٢٦٦)، والشافعي في " الرسالة " رقم الفقرة: (812) من طريق يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عمه واسع بن حبان، عن ابن عمر. وإلى هذا الحديث ذهب جماعة من أهل العلم فقالوا: يباح في الا بينة استقبال القبلة واستدبارها حال الاستنجاء، وهو قول عبد الله بن عمر، وبه قال الشعبي ومالك والشافعي وإسحاق ابن راهويه، وحملوا حديث أبي أيوب المتفق عليه: " نهى صلى الله عليه وسلم أن تستقبل القبلة لغائط أو بول " على الصحراء، وعمم النهي بين الصحراء والبنيان أبو أيوب الأنصاري، وهو قول إبراهيم النخعي وسفيان الثوري وأبي حنيفة.
(٢٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 ... » »»