سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ٢٢١
أبي عروبة، وهمام.
وقال يحيى القطان: أبو عوانة من كتابه أحب إلي من شعبة من حفظه.
وروى حنبل، عن ابن المديني، قال: كان أبو عوانة في قتادة ضعيفا، ذهب كتابه، وكان يتحفظ من سعيد، وقد أغرب فيها أحاديث.
قال يعقوب السدوسي: الحافظ أبو عوانة هو أثبتهم في مغيرة، وهو في قتادة ليس بذاك.
وقال عبيد الله بن موسى العبسي: قال شعبة لأبي عوانة: كتابك صالح، وحفظك لا يسوى شيئا، مع من طلب الحديث؟ قال: مع منذر الصيرفي. قال: منذر صنع بك هذا.
قلت: استقر الحال على أن أبا عوانة ثقة. وما قلنا: إنه كحماد بن زيد، بل هو أحب إليهم من إسرائيل، وحماد بن سلمة، وهو أوثق من فليح ابن سليمان، وله أوهام تجانب إخراجها الشيخان.
مات في ربيع الأول سنة ست وسبعين ومئة بالبصرة.
أخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا الفتح بن عبد السلام، أخبرنا محمد ابن عمر، ومحمد بن علي، ومحمد بن أحمد الطرائفي، قالوا: أخبرنا أبو جعفر بن المسلمة، أخبرنا أبو الفضل الزهري، حدثنا جعفر الفريابي، حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة، ريحها طيب، وطعمها طيب.. " (1) وذكر الحديث. وقد سقته في أخبار قتادة.

(١) إسناده صحيح، وتمامه: " ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كالتمرة طعمها طيب ولا ريح فيها، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها ". وهو في البخاري ٩ / ٥٨، ٥٩ في فضائل القرآن: باب فضل القرآن على سائر الكلام، ومسلم (٧٩٧) في صلاة المسافرين: باب فضيلة حافظ القرآن، وأخرجه أحمد وأصحاب السنن الأربعة.
(٢٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 226 ... » »»