البصرة، وقال: بكروا على يزيد بن عطاء، فإنه قد أعتق أبا عوانة. قال:
فاجتمعوا إلى يزيد، وهنؤوه، فأنف من أن ينكر ذلك، فأعتقه حقيقة.
وروى أبو عمر الضرير، عن أبي عوانة، قال: دخلت على همام بن يحيى وهو مريض، أعوده، فقال لي: يا أبا عوانة، ادع الله أن لا يميتني حتى يبلغ ولدي الصغار. فقلت: إن الاجل قد فرغ منه (1)، فقال لي: أنت بعد في ضلالك.
قلت: بئس المقال هذا، بل كل شئ بقدر سابق، ولكن وإن كان الاجل قد فرغ منه، فإن الدعاء بطول البقاء قد صح. دعا الرسول الله صلى الله عليه وسلم لخادمه أنس بطول العمر (2)، والله يمحو ما يشاء ويثبت. فقد يكون طول العمر في