سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٨ - الصفحة ١٢٤
فضيا في الملطاة وهي السمحاق بنصف ما في الموضحة. قال عبد الرزاق:
ثم قدم علينا سفيان، فسألناه، فحدثنا به عن مالك، ثم لقيت مالكا، فقلت: إن سفيان حدثنا عنك، عن ابن قسيط، عن ابن المسيب، أن عمر وعثمان قضيا في الملطاة بنصف الموضحة. فقال: صدق حدثته به.
قلت: حدثني. قال: ما أحدث به اليوم (1).
أخبرنا أحمد بن عبد المنعم، أخبرنا محمد بن سعيد، وأخبرنا علي ابن محمد، وجماعة، قالوا: أخبرنا الحسين بن المبارك، قالا: أخبرنا أبو زرعة، أخبرنا محمد بن أحمد الساوي (2)، أخبرنا أبو بكر الحيري، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا الشافعي، حدثنا سعيد بن سالم، عن ابن جريج، عن سفيان، عن مالك، نحوه.
وهذا إسناد عزيز، نزل الشافعي في إسناده كثيرا، تحصيلا للعلم.
الحاكم: أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ، حدثنا محمد بن الضحاك بن عمرو، حدثنا عمران بن عبد الرحيم، حدثنا بكار بن الحسن، حدثنا إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، عن أبيه، عن أبي حنيفة، عن مالك، عن عبد الله بن الفضل، عن نافع بن جبير، عن ابن عباس، قال:

(1) أخرجه عبد الرزاق (17345)، وقال: قلت لمالك: إن الثوري أخبرنا عنك عن يزيد بن قسيط عن ابن المسيب أن عمر وعثمان.. فقال لي: قد حدثته به، فقلت: فحدثني به، فأبى، وقال: العمل عندنا على غير ذلك، وليس الرجل عندنا هنالك، يعنى (يزيد بن قسيط)، وأخرجه البيهقي 8 / 83 من طريق عبد الرزاق.. ورد الطحاوي عليه قوله يعني ابن قسيط، وأثبت أن المراد غيره، راجع " الجوهر النقي " 8 / 82.
والملطاة، والملطاء، والملطا من الشجاج: السمحاق أو القشر الرقيق بين لحم الرأس وعظمه وكل قشرة رقيقة فهي سمحاق.
والموضحة: هي الشجة التي تبدي وضح العظم.
(2) نسبة إلى ساوة مدينة بين الري وهمذان.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»