سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٤٤٠
وقال: تكون بحضرتنا، فتفقه من حولنا (1).
وقال محمد بن سعد: كان مكاتبا لامرأة من بني مخزوم، فأدى وعتق، فاشترت أم موسى بنت منصور ولاءه.
مات ببغداد سنة سبعين ومئة، وقال داود بن محمد، عن أبيه: توفي أبو معشر سنة سبعين، وكان أزرق سمينا أبيض. وأرخه فيها محمد بن بكار، في رمضانها.
أخبرنا أحمد بن هبة الله، عن عبد المعز بن محمد، أنبأنا تميم بن أبي سعيد، أنبأنا محمد بن عبد الرحمن، أنبأنا أبو عمرو بن حمدان، أنبأنا أبو يعلى التميمي، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا أبو معشر المدني، عن سعيد المقبري، وموسى بن سعد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تقوم الساعة، حتى يكثر الهرج ". قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال:
" القتل ". ثلاث مرات (2)

(1) وتمام الخبر في " تاريخ بغداد ": 13 / 428: فشخص أبو معشر معه إلى مدينة السلام سنة إحدى وستين.
(2) إسناده ضعيف لضعف أبي معشر. لكن الحديث صحيح. فقد أخرجه مسلم:
4 / 2215، رقم الحديث الخاص: (18)، من طريق قتيبة بن سعيد، عن يعقوب بن عبد الرحمن، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة حتى يكثر الهرج ". قالوا: وما الهرج يا رسول الله؟ قال: " القتل، القتل ". وأخرجه البخاري: 13 / 11، في الفتن، من طريق عياش بن الوليد، عن عبد الأعلى، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " يتقارب الزمان، وينقص العلم، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج ". قالوا: يا رسول الله! أيما هو؟ قال: " القتل، القتل ".
وأخرجه مسلم: 4 / 2057، من طريق حرملة، عن ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة، وعنده: " ويقبض العلم " بدل " وينقص ". وقوله:
" ويلقى الشح " أي: يوضع في القلوب.
(٤٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 435 436 437 438 439 440 441 442 443 444 445 ... » »»