سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣١٦
تعجرف، أهل الشام، فقال: من أين تكون؟ قلت: من دمشق. قال: وما أقدمك؟ قلت: جئت لاسمع منك ومن مثلك الخبر. فقال: وبالكوفة جئت تسمع؟ أما إنك لا تلقى فيها إلا كذابا حتى تخرج منها (1).
قال عمرو بن أبي سلمة: سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول: جاءني الأوزاعي، فقال: من حدثك بكذا؟ قلت: الثقة عندك وعندي، صدقة بن عبد الله.
قال العقيلي: حدثنا عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: صدقة السمين شامي، يروي عنه الوليد بن مسلم، ليس بشئ، ضعيف الحديث، أحاديثه مناكير، ليس يسوى حديثه شيئا، وما كان من حديثه مرسل عن مكحول، فهو أسهل، وهو ضعيف جدا.
وروى عباس، عن يحيى بن معين: ضعيف. وقال محمد بن أبي السري: ضعيف.
قلت: هو ممن يجوز حديثه، ولا يحتج به، وقد طحنه أبو حاتم بن حبان، فقال: كان ممن يروي الموضوعات عن الاثبات، لا يشتغل بروايته إلا عند التعجب.
حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن صدقة بن عبد الله، عن موسى بن يسار، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " في العسل العشر، في كل عشر قرب قربة " (2).

(1) انظر الخبر في " الميزان " 2 / 311.
(2) وأخرجه الترمذي: (629)، في الزكاة، والبيهقي: 4 / 126، كلاهما من طريق محمد بن يحيى النيسابوري، عن عمرو بن أبي سلمة التنيسي، عن صدقة بن عبد الله، عن موسى بن يسار، عن نافع، عن ابن عمر. وسنده ضعيف من أجل صدقة. لكن في الباب أحاديث تقويه. (انظر: زاد المعاد: 2 / 12، 14، و: الأموال: 597).
(٣١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 311 312 313 314 315 316 317 318 319 321 322 ... » »»