سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣١٤
أحمد بن كثير البغدادي: عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال: أغلظ ابن ثوبان لأمير المؤمنين المهدي، فاستشاط، وقال: والله لو كان المنصور حيا ما أقالك. قال: لا تقل ذاك، فوالله لو كشف لك عنه، حتى تخبر بما لقي، ما جلست مجلسك هذا.
قال الوليد بن مزيد: لما كانت السنة التي تناثرت النجوم، خرجنا ليلا إلى الصحراء مع الأوزاعي، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، قال: فسل عبد الرحمن سيفه، وقال: إن الله قد جد فجدوا، قال: فجعلوا يسبونه ويؤذونه، فقال الأوزاعي: عبد الرحمن قد رفع عنه القلم - يعني جن -.
قلت: كان فيه خارجية.
قال الوليد بن مزيد: كتب الأوزاعي إليه: أما بعد... قد كنت عالما بخاصة منزلتي من أبيك، فرأيت أن صلتي إياه، وتعاهدي إياك بالنصح في أول ما بلغني عنك في الجمعة والصلوات، فمررت بك، فوعظتك، فأجبتني بما ليس لك فيه حجة، ولاعذر. في موعظة طويلة، تدل على أنه لا يرى جمعة خلف ولاة الجور، كمذهب الخوارج.
فنصيحة الأوزاعي، وذاك النفس الذي جبه به المهدي، دال على قوته وحدته - الله يرحمه -.
عاش تسعين سنة، ومات في سنة خمس وستين ومئة، كان من أسنان ابن زبر.
وقد تتبع الطبراني أحاديثه، فجاءت في كراس تام، ولم يكن بالمكثر، ولا هو بالحجة، بل صالح الحديث.
104 صدقة بن عبد الله * (ت، س، ق) الامام العالم، المحدث، أبو معاوية الدمشقي السمين.

* التاريخ الكبير: ٤ / ٢٩٦، التاريخ الصغير: ٢ / ٢٠٢، الضعفاء: خ: ١٨٨ - ١٨٩، الجرح والتعديل: ٤ / ٤٢٩ - ٤٣٠، كتاب المجروحين: ١ / ٣٧٤، الكامل لابن عدي: خ:
٤٠٢ - ٤٠٣، تاريخ ابن عساكر: خ: ٨ / ١٣٧ ب، تهذيب الكمال: خ: ٦٠٤ - ٦٠٥، تذهيب التهذيب: خ: ٢ / ٩١، ميزان الاعتدال: ٢ / ٣١٠ - ٣١١، عبر الذهبي ١ / ٢٤٧، تهذيب التهذيب: ٤ / 415 - 416، خلاصة تذهيب الكمال: 173، شذرات الذهب: 1 / 261، تهذيب ابن عساكر: 6 / 413 - 414.
(٣١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 309 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 ... » »»