سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣٢١
وحدثنا علي بن الجعد: أنبأنا أيوب بن عتبة، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط: سمعت أبا هريرة يقول - وأومأ بإصبعه إلى اذنه -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
أبردوا بالصلاة، فان شدة الحر من فيح جهنم) (1).
حدثنا علي، أنبأنا أيوب بن عتبة، حدثنا طيلسة (2) بن علي قال: أتيت ابن عمر عشية عرفة، فسألته عن الكبائر؟ فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم يقول: (هن تسع). قلت: وماهن قال: (الاشراك بالله، وقذف المحصنة، وقتل النفس المؤمنة، والفرار من الزحف، والسحر، واكل الربا، واكل مال اليتيم، وعقوق الوالدين المسلمين، والالحاد بالحرم).
وقيل: إن أيوب بن جابر بقي إلى سنة سبعين ومئة.
وقال بعض الأئمة: أكثر عن يحيى بن أبي كثير، وكتابه عنه صحيح.

(1) اسناده ضعيف لضعف أيوب بن عتبة. ومتن الحديث صحيح ثابت عن أبي هريرة، أخرجه عنه مالك في (الموطأ): 1 / 16، في وقت الصلاة، عن ابن الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، ان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إذا اشتد الحر فابردوا عن الصلاة، فان شدة الحر من فيح جهنم). وأخرجه البخاري: 2 / 12 - 13، في مواقيت الصلاة، ومسلم: (615)، في المساجد: باب استحباب الابراد في الظهر في شدة الحر.
ومعنى الابراد: انكسار حر الظهيرة، وهو ان تتفيأ الأفياء، وينكسر وهج الحر، فهو برد بالإضافة إلى حر الظهيرة. وقوله: (من فيح جهنم)، معناه: سطوح حرها وانتشاره. واصله في كلامهم: السعة والانتشار، يقال: مكان افيح، اي واسع، وارض فيحاء، أي: واسعة. قال الخطابي في (المعالم): 1 / 239: ومعنى الكلام يحتمل وجهين: أحدهما: ان شدة الحر في الصيف من وهج حر جهنم في الحقيقة، والوجه الاخر: ان هذا الكلام خرج مخرج التشبيه والتقريب، أي: كأنه نار جهنم في الحر، فاحذروها، والوجه الاخر: أن هذا الكلام خرج مخرج التشبيه والتقريب، أي:
كأنه نار جهنم في الحر، فاحذروها، واجتنبوا ضررها.
(2) في الأصل: (كيسلة)، وهو خطأ، مترجم في (التهذيب) روى عنه غير واحد، ووثقه ابن جبان. وحديثه هذا أخرجه الطبري: 5 / 39، من طريق سليمان بن ثابت الخراز الواسطي، أخبرنا سلم بن سلام، عن أيوب بن عتبة، عن طيلسة. وإسناده ضعيف لضعف أيوب بن عتبة، لكنه يتقوى بحديث عمير عند أبي داود: (2875)، وسنده حسن في الشواهد.
(٣٢١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 321 322 323 324 325 326 ... » »»