سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٧ - الصفحة ٣١٠
ووكيع، وابن مهدي، وشبابة، وابن وهب، وأبو داود، وأبو عامر العقدي، ويحيى بن حسان، وعمرو بن الهيثم أبو قطن، وهاشم بن القاسم وحجين ابن المثنى، وأسد بن موسى، وأحمد بن يونس، وإسماعيل بن أبي أويس، وحجاج بن منهال، وبشر بن الوليد الكندي، وسعدويه الواسطي، وعبد الله ابن صالح العجلي، وعبد الله بن صالح الجهني الكاتب، وعلي بن الجعد، وغسان بن الربيع، وأبو سلمة التبوذكي، وأبو الوليد الطيالسي، وخلق سواهم.
ونقل ابن أبي خيثمة أن أصله من أصبهان، نزل المدينة، فكان يلقى الناس، فيقول: جوني، جوني.
قال: وسئل أحمد بن حنبل: كيف لقب بالماجشون؟ قال: تعلق من الفارسية بكلمة، [وكان] (1) إذا لقي الرجل يقول: شوني، شوني، فلقب:
الماجشون. وقال إبراهيم الحربي: الماجشون فارسي، وإنما سمي الماجشون، لان وجنتيه كانتا حمراوين، فسمي بذلك، وهو الخمر، فعربه أهل المدينة. وقيل: أصل الكلمة: الماه كون (2)، فهو وولده يعرفون بذلك.
وقال غيره: هذا اللقب عليه وعلى أهل بيته.
قال علي بن الحسين بن حيان: وجدت في كتاب جدي بخطه: قيل لأبي بكر: حدثنا ابن معين: عبد العزيز بن الماجشون هو مثل الليث وإبراهيم بن سعد؟ قال: لا، هو دونهما، إنما كان رجلا يقول بالقدر والكلام، ثم تركه وأقبل إلى السنة، ولم يكن من شأنه الحديث، فلما قدم بغداد، كتبوا عنه، فكان بعد يقول: جعلني أهل بغداد محدثا، وكان صدوقا ثقة - يعني لم يكن من فرسان الحديث، كما كان شعبة ومالك (3) -.

(١) زيادة من " تهذيب التهذيب ": ٦ / ٣٤٤.
(٢) في " التاج ": الماه كون، معناه: يشبه القمر.
(٣) الخبر في " تاريخ بغداد ": ٦ / ٤٣٨، " التهذيب: ٢ / 241
(٣١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 305 306 307 308 309 310 311 312 313 314 315 ... » »»